-->

الجمعة، 16 مارس 2018


المصدر عكس السير

يبدو أن هورست زيهوفر، وزير داخلية ألمانيا الجديد، يخالف المستشارة ميركل الرأي، فقد قال في أحدث تصريحاته، إن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا.
وقالت صحيفة “دي فيلت“، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، إن أول من طرح قضية انتماء الإسلام إلى البلاد، هو رئيس الجمهورية الألمانية الاتحادية السابق، كريستيان فولف، وهو من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، حيث قال في عام 2010 جملته الشهيرة: “الإسلام ينتمي إلى ألمانيا”، وبعد سنوات تم طرح هذا السؤال على الكثير من السياسيين الألمان، أبرزهم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في عام 2015 ، التي كررت نفس جملة فولف.
وأضافت الصحيفة، أن وزير الداخلية الجديد، هورست زيهوفر، عارض، في مقابلة مع صحيفة “بيلد”، ميركل وفولف، حيث أجاب على الفور، عن السؤال حول هذه القضية، بقوله: “لا، الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا”، وأضاف أن ألمانيا تتميز بالدين المسيحي، والمناسبات المسيحية، والعطل المسيحية الرسمية، كالعطلة الأسبوعية ليوم الأحد، والعطلات الكنسية وأيام الأعياد الدينية.
وأوضح زيهوفر: “المسلمون الذين يعيشون معنا، ينتمون بطبيعة الحال إلى ألمانيا”، وحذر، في نفس الوقت، من التخلي عن التقاليد والعادات، المبني على نظرة خاطئة.
ورد الوزير الجديد، على الانتقاد الموجه إلى الحكومة الاتحادية، والذي ينصب على عدم وجود أي وزير ألماني، من أصول أجنبية فيها، رد على ذلك بهذا السؤال: “هل يجب أن أكون طبيباً، لأصبح وزيراً للصحة؟”، وأضاف أن الخلفية الأجنبية، لا تؤهل، وحدها، أحداً ليكون سياسياً جيداً.
ووصف زيهوفر وظيفته الجديد في وزارة الداخلية ، والتي تشمل حديثاً العمل كوزير للوطن، بـ “المهمة العظيمة”، وأضاف أن الوطن مهم جداً للناس ،ويمنحهم أرضاً صلبة للوقوف عليها، واستطرد بقوله “إنه من الغباء فهم الوطن على أنه فلكلور فقط، ﻷن هذا يتجاهل واقع الحياة “واحتياجات الناس.
ومن المقرر أن يؤدي زيهوفر، اليمين الدستورية، الأربعاء القادم، وزيراً اتحادياً لألمانيا، وكان قد استقال من منصبه كرئيس وزراء ولاية بافاريا، الثلاثاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق